موناليزا الشمال ام الموناليزا الهولندية , ماهي قصتها ؟

 موناليزا الشمال من هي ؟

" موناليزا الشمال " أو " المونالزا الهولندية " هي لوحة تعود للفنان الهولندي المشهور , الذي ذكره سلفادور في كتابه " خمسون سرا سحريا " و قد تفوق فيه على كلٍ من رافاييل ,دافينشي , وفيلاسكيز , هذا الفنان هو يوهانز فيرمير , أما اللوحة فهي تحمل إسم " الفتاة ذات القرط اللؤلؤي " لأن الرسام قد قام التوقيع بإسمه فقط دون ذكر التاريخ فإنها تُقدر بكونها رُسمت سنة 1665 , هي إحدى أهم اللوحات الفنية و قد أطلق عليها الناقدون إسم موناليزا الشمال بعد إكتشافها , هي لوحة زيتية تُصور فتاةً ترتدي ذو لونين ,ازرق و أصفر بالإضافة إلى قرطٍ ذهي , أطلق عليها الناقدون إسم الموناليزا الهولندية لانهم عجزوا عن الجزم مااذا كانت التاة تسير نحوهم أم تتعد عنها , و هذا الخداع البصري مثل قرينتها الموناليزا الدافشنية هو مامنحها لقبا مماثلا , تتواجد اللوحة حاليا في متحف ماورتشوس في لاهاي بهولندا منذ عام 1902 .







قد يهمك أيضا : " مشهد سقوط إيكاروس " , لماذا كان إيكاروس غائبا عن لوحته ؟


كان الفن الهولندي في تلك الحقبة يتميز بكونه يعكس خاصيةً تعبيرية مثالية التي تعبر عن الإنفعالات و الحالات لنفسية الداخلية و هذا مايفسر التردد الذي تديه الفتاة إذ نلاحظ كأنها على وشك قول شيء ما لكن شيئا أخر قد جعلها تتوقف لتفكر , تتميز معظم أعمال فيرمير بان المتفرج يجد نفسه أمام مشهد داخلي لاحد البيوت مثل " فتاة قوطعت اثناء عزفها " لكن في هذه اللوحة يُصدم المتفرج بنظراته التي تخترق صدره إذ أنها تواجهه تماما , بالإضافة إلى نظرتها المركزة جدا بسب الطابع الغامق و الداكن للخلفية السوداء و هذا مايمنحها بعداً ثلاثي الأبعاد .


صورت اللوحة فتاة عادية مع عمامة شرقية وقرط لؤلؤي بارز , على الرغم من البورتوريهات كان أنذاك ترسم للملوك و النبلاء فقط فقط رسم فيرمير هنا فتاة في منتهى العادية كما يقال أن فن فيرمير الكامل منحاز للأشخاص العادين و الحياة اليومية , رسم فيها عمامة شرقية تتراوح بين اللونين الأزرق و الأصفر و هي شيء ملفت للإنتباه إذ كان ذللك يتردد كثيرا على لوحات فيرمير بسب الحروب التي كانت بين أوروبا والدولة العثمانية، لقد كان الأوربيون ينظرون إلى الأتراك أعدائهم  نظرة انبهار وإجلال، وتأثروا بمظهرهم وبطرقة حياتهم حتى أن المفارش التي رسمها فيرمير في العديد من لوحاته هي مفارش من تصاميم تركية، خلال الحرب ضد الأتراك ثبت أن أساليب الحياة واللباس الخاصة بالأعداء كانت أشياء موضع افتتان شديد, أما قرط اللؤلؤ فقد كان مثيرا للجدل و قد إختلفت حوله الأراء , قال البعض أنه مجرد مكمل للطابع الشرقي الدي يطغى على اللوحة إذ أنه كان من المستحيل أن تجد لؤلؤة هذا الحجم الكبير عند الأوروبيات أنذاك و دهب البعض إلى محاولة تفسيره بمرجعية دينية و إستخدموا في ذلك قصة النبي إسحاق الذي أرسل إلى العفيفة ريبيكا قرطا من اللؤلؤ تعبيرا عن المحبة فقالا أنه يرمو إلى العفة و الإحتشام .


من هي تلك الفتاة ؟ 

الكثير من مؤرخي الفن حاولوا تخمين من تكون هذه الفتاة، واختلفت الآراء كثيرا هل هي فتاة ثرية كما يظهر من ثيابها والقرط، أم أنها خادمة بسيطة كانت تعمل في منزل فيرمير، أم أنها عشيقته، أم أنها مجرد عارضة أزياء استخدمها لكي يرسم لوحته هذه بدون أن يكون هناك أي بعد فرداني على اللوحة و قد حاولت الكاتبة  ترايسي شيفالير الإجابة عن ذلك في روايتها التي تحم نفس العنوان إذ إرتأت أنها كانت خادمة تعمل لدى فيرمير وجد فيها مهارة للرسم و قرر تعليمها ثم يقع فيحها و تتحصل الخادمة على القراط بعد موت فيرمير في الرواية , و قد تم تحويل هذه الوارية إلى فيلم أيضا يحمل الإسم نفسه , كما قام النان المجهول الهوية بانكسي بإعادة رسمها كصورة جدارية في بريستول مع إستبدال القرط بصندوق منبه، وأطلق على هذه اللوحة اسم "الفتاة ذات طبلة الأذن المثقوبة".

Comments