المُفارقة الفلسفية , ما هي ؟!
ما هي المُفارقة :
المفارقة هي مفهوم فلسفي تعود جذوره للفلسفة اليونانية منها تم إستخراج أصل الإسم و هو وصفٌ أو تعبير عن أي تناقض ظاهري و أمر ظاهر التناقض و التحيير و النفي من الممكن أن تكون عبارة صحيحة أو مجموعة من العبارات في المفارقة على الرغم أن التعليل يبدو ظاهرياً مبني على مقدمات وحجج منطقية، إلا أنه يؤدي إلى تناقض البيان نفسه أو يؤدي إلى استنتاج عبارة غير منطقية. المفارقة يمكن أن تظهر في الحياة اليومية، وتناقض الحقيقة المعروفة لدى العامة، أو في أطر علمية، في تناقض لمجمل المعرفة الموجود بها. المفارقة تبدو مربكة وتسبب تشويش، ولكن في حقيقة الامر تتحمل المفارقات قسم مهم بالعلم بشكل خاص وبالتجارب الإنسانية بشكل عام. استنتاج مفارقة من فرضية هي من الطرق المنتشرة لنفي فرضية خاطئة فهي تُجبرنا على التفكير .
ووفقا لتعريف الفيلسوف الأنجليزي مارك سينسبري، المفارقة تعني: خاتمة قد تبدو غير مقبولة، مستمدة من فرضيات قد تبدو مقبولة من خلال منطق قد يبدو مقبولاً. يمكن أن تعبر المفارقة عن تناقض خارجي عندما تناقض معرفة أو فرضية سابقة، أو تناقض داخلي عندما تحتوي نفسها على شيء وعكسه.
أصل التسمية :
تعود الكلمة الإنجليزية " Paradox " كما ذكرنا أولا إلى الفلسفة اليونانية و هي متكنة من جزئين " Para " و تعني ممر أو بجانب و " dox " و تعني الإيمان أو الراي و والمقصود بها هو فكرة تبدو للوهلة الأولى بدون قيمة أو غير ممكنة أو غير منطقية ولكن بعد التفكير العميق تتضح صحتها .
تعتبر المفارقة من أبرز التقنيات الإبداعية في الكتابة خاصة في المقالات الفلسفية لأنها تعد أسلوبا من الأساليب التي تمنح الخطاب نوعا من التميز الإستقلالية فالتصادم و الالإرتباك الذي تُحدثه يجعل المتلقي في دهشة كبيرة و يوقعه في حالة من التردد و التوتر و سعيا للخروج منها يكمل القارئ متابعة العمل الإبداعي و هكذا تمنح المفارقة للمقالة خصوصية لا يمكن للفيلسوف الإستغناء عنها .
أمثلة للمفارقات الفلسفية :
1 . مفارقة التوأم
2 . مفارقة زينون
4 . مفارقة بينوكيو
5 . مفارقة راسل
Comments
Post a Comment