المرآة , قصيدة لسيلفيا بلاث ♡

 

 أنا فِضية و بالغة الدقة و لا أحمل أي أفكارٍ مسبقة ,

كل ما يقع تحت نظري أبتلعه فورا ,

كما هو تماما,

دون ان تعتريه غشاوة الحب أو الكُره , 

لستُ شريرة بل صادقةً ,


عين إله صعير لها أربعة من الأركان 

أقضي مُعظم وقتي أتامل في الحائط المُقابل ,

لونه وردي مُرقط , لقد نظرتُ إليه مُطولا لدرجة أظُنه بعضا من قلبي ,

لكنه يتماوج ,

الوجوه و الظُلمة لا ينفكان يفضلان مابيننا ,


قد يهُمك أيضا : الندمُ على أي نوعٍ من أنواع الموت 


أنا الأن بُحيرة تنحني عليها إمرأَة 

باحثة في أعماقي عن حقيقتها ,

ثم تستدير نحو أولئِك الكاذين , الشموع أو القمر ,

أرى ظهرها و أعكسه بكل أمانة ,

فتُكافئني بدموعها و إرتجاف يدها ,

أنا في غاية الأهمية بالنسبةِ لها ,

 تُقبل و تدير ,

 وجهها هو الذي يحل محل الظلام كل صباح ,

لقد أغرق داخلي فتاة صغيرة , و داخلي تنهض نحوها ,

يوماً عد يوم إمرأةٌ عجوز تُشبه سمكة مُريعة  .



|  سِيلفيا بلاث  | 


Comments