ميلان كونديرا , التشيكي الذي خَلف أثراً في الأدب الفرنسي
" سيختفي الأدب، ويستمر تسكع الجمل الشعرية عبر العالم . "
من هو ميلان كونديرا ؟
نبذة عن حياته :
كان والده لودفيك كونديرا عالم موسيقى ورئيس جامعة جانكيك للآداب والموسيقى ببرنو و كان قد تأثر بوالده و سار على خطاه فتعلم الموسيقى في صباه و درس علم الموسيقى في شبابه تخرج منها سنة 1952 و عمل أُستاذا مساعدا و محاضرا في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية , خلال نشأته شهد الحرب العالمية الثانية و تأثر بتجارب من الحرب و الحزب الألماني لذلك قرر الإنضمام لصفوف الحز الشيوعي التشيكي لكنه فُصل منه مرتين بسسب نشاطاته المناهضة للحزب , أولهما كانت مع الكات جان ترافولكا سنة 1950 لكنه عاود الإنضمام بعدها بست سنوات و ثانيها سنة 1970 , بدأ كونديرا مسيرته في الكتاة شاعرا و نشر أول دواوينه سنة 1953 لكنها لم تحظ الإهتمام الكافي و لم يُعرف ككاتب إلا بعد نشره لمجموعته القصصية الأولى غراميات مُضحكة , كانت معظم طتاباته يطغى عليها الجانب السياسي و بعد مشاركته في ما يُدعى بربيع براغ تم نفيه لفرنسا عام 1975 بعد منع كُتبه من التداول لما يُقارب خمس سنوات فعمل استاذا مساعا في جامعة رين بفرنسا و تحصل على الجنسية الفرنسية سنة 1981 , كان ميلان قد زوج سنة 1967 من هيرا هرانكوفا , كما قد نشرت المجلة الأسبوعية التشيكية ريسبكت اشاعة حوله , سنة 2008 ,تقول أنه أن كونديرا قد بلغ عن طيار تشيكي شاب لكنه نفى هذه الإتهامات .
عن أدبه :
على الرغم من أنه لم ينل الشهرة إلا بعد مجموعته القصصية " غراميات مضحكة " إلا انه قد ضاعف شهرته بالروايات و المسرحيات التي تبعتها , مثل مسرحية مالكو المفتاح و التي أتبعها بروايته المزحة أين يقوم فيها بتقديم نظرة ساخرة حول مصير التشيكيين خلال سنوات حكم ستالين , أما روايته الثانية الحياة في مكان اخر التي كانت سبا في طرده من الحزب و بعدها تراوحت أعمال أخرى مثل حفلة الوداع ,كائن لا تحتمل خفته,الضحك و النسيان و يعد هذا الأخير أنجح أعماله و هي رابع رواية له , عبارة عن سلسلة تأملات ساخرة في نزعة الدولة الحديثة لإنكار ذاكرة الإنسان و طمس الحقائق التاريخية , حاول بعد ذلك الكتابة باللغة الفرنسية ونجح في ذلك كما نراه متجليا في روايته " البطء" التي قال فيها فرنسوا ريكار أن كونديرا قد حق معادلة مستحيلة اذ أن القارىء حين يقرأها يظُن أن الفرنسية هي لغة كونديرا الكاتب الأولى ,

Comments
Post a Comment