ميلان كونديرا , التشيكي الذي خَلف أثراً في الأدب الفرنسي

"  سيختفي الأدب، ويستمر تسكع الجمل الشعرية عبر العالم . "






يتميز الأدب الفرنسي بغناه بالعديد من المؤلفات المتخبخبطة بين رايات و أشعار و مسرحيات , و لكن , تماما مثل نابليون بونارت , إحى أعظم الشخصيات الفرنسية و تأثيرا في اللأدب العالمي لم يولد فرنسا بل في أمريكا الجنوبية , تحديدا التشيك , هذا الكاتب هو ميلان كونديرا  .


من هو ميلان كونديرا ؟ 

ميلان هو كاتب و اديب فرنسي من أصول تشيكية , وُلد في الفاتح من أبريل من عام 1929 , لأب و أمٍ تشيكيين , إشتهر بكتابته الساخرة ة اليسارية السياسة ذات أبعاد فلسفية , جمع أسلوه بين المرح و السخرية ووظفها في نقد الوضع السياسي و كانت مفردته العثية دعما قامت عليه معظم رواياته مثل " الضحك و النسيان " و " كائن لا تحتمل خفته " 



نبذة عن حياته : 


 كان والده لودفيك كونديرا عالم موسيقى ورئيس جامعة جانكيك للآداب والموسيقى ببرنو و كان قد تأثر بوالده و سار على خطاه فتعلم الموسيقى في صباه و درس علم الموسيقى في شبابه تخرج منها سنة 1952 و عمل أُستاذا مساعدا و محاضرا في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية , خلال نشأته شهد الحرب العالمية الثانية و تأثر بتجارب من الحرب و الحزب الألماني لذلك قرر الإنضمام لصفوف الحز الشيوعي التشيكي لكنه فُصل منه مرتين بسسب نشاطاته المناهضة للحزب , أولهما كانت مع الكات جان ترافولكا سنة 1950 لكنه عاود الإنضمام بعدها بست سنوات  و ثانيها سنة 1970 , بدأ كونديرا مسيرته في الكتاة شاعرا و نشر أول دواوينه سنة 1953 لكنها لم تحظ الإهتمام الكافي و لم يُعرف ككاتب إلا بعد نشره لمجموعته القصصية الأولى غراميات مُضحكة , كانت معظم طتاباته يطغى عليها الجانب السياسي و بعد مشاركته في ما يُدعى بربيع براغ تم نفيه لفرنسا عام 1975 بعد منع كُتبه من التداول لما يُقارب خمس سنوات فعمل استاذا مساعا في جامعة رين بفرنسا و تحصل على الجنسية الفرنسية سنة 1981 , كان ميلان قد زوج سنة 1967 من هيرا هرانكوفا , كما قد نشرت المجلة الأسبوعية التشيكية ريسبكت اشاعة حوله , سنة 2008 ,تقول أنه أن كونديرا قد بلغ عن طيار تشيكي شاب لكنه نفى هذه الإتهامات  .


 عن أدبه :

على الرغم من أنه لم ينل الشهرة إلا بعد مجموعته القصصية " غراميات مضحكة " إلا انه قد ضاعف شهرته بالروايات و المسرحيات التي تبعتها , مثل مسرحية مالكو المفتاح و التي أتبعها بروايته المزحة أين يقوم فيها بتقديم نظرة ساخرة حول مصير التشيكيين خلال سنوات حكم ستالين , أما روايته الثانية الحياة في مكان اخر التي كانت سبا في طرده من الحزب و بعدها تراوحت أعمال أخرى مثل حفلة الوداع ,كائن لا تحتمل خفته,الضحك و النسيان و يعد هذا الأخير أنجح أعماله و هي رابع رواية له , عبارة عن سلسلة تأملات ساخرة في نزعة الدولة الحديثة لإنكار ذاكرة الإنسان و طمس الحقائق التاريخية , حاول بعد ذلك الكتابة باللغة الفرنسية ونجح في ذلك كما نراه متجليا في روايته " البطء" التي قال فيها فرنسوا ريكار أن كونديرا قد حق معادلة مستحيلة اذ أن القارىء حين يقرأها يظُن أن الفرنسية هي لغة كونديرا الكاتب الأولى ,  



على الرغم من تأثره الكبير بالسياسة إلا إنه في أعماله المتأخرة يضعها جانبا و يستبدلها بالفلسفة فنراه متأثرا بكل من كافكا و نيتشه و هايغل و يتجلى ذلك في ثلاثيته حول الرواية ,فن الرواية ,الصايا المغدورة و الستار , تحصل على العديد من الجوائز منهاجائزة القدس , جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي ,  جائزة هيردر الدولية أما في عام 2007 فنال جائزة كافكا أي جائزة دولة التشيك للأدب. 

Comments