أُدخن سجائر رخيصة , قصيدة لفورتيسا لاتيفي
أدخنُ سجائرً رخيصة إلى أن تعلق رائحتُها بشعري
أنزعُ الزوائدَ الجلدية عن أصابعي إلى أن تنزفَ دمًا
أمضغُ اللُبان إلى أن تؤلمني أسناني
أهاتفُ أشخاصًا لا ينبغي أن أحادثهم
رفعت رقمك من قائمة الحظر بعد ثلاثةِ كؤوس
من المارجريتا
ثم حظرته ثانية بعد الكأس الرابعة
أجلس في سيارتِك وقدمي على لوحةِ العدادات
أنظرُ في الاتجاه الآخر
أجتازُ شخصًا على الطريق السريع، فقط لأخرج من
المنفذِ نفسه
أتجاهل مكالماتً لا يجدُر بي تجاهلها
أتناول قرصًا للاستيقاظ، وآخرَ للنوم
أذكر كيف هو الشعور بالاكتئابِ من جديد
أدَّعي أنني لا أسمع عندما ينادي أحدٌ باسمي عبر الحجرة
أقسم أن هذا لن يحدث ثانيةً، ثم أقسم عندما يتكررُ مجددًا
أضع أحمرَ شفاهٍ بثلاثِ درجاتٍ شديدة القتامة
نسيت لونَ حوائطِ غرفةِ نومي عندما كنت طفلة
أتساءل لماذا لا يصدقني الأطباء
أحدق في الندبةِ المحفورةِ حول عنقي
أنسى كل شتاءٍ ما هو الصيف
أداعب الممرضاتَ بينما يدفعن بالإبر في ذراعي
مؤكدةٌ لهنُ أنه لا بأس من الضحك-
أنا مثلًا لو لم أضحك ، لبكيت ..
Comments
Post a Comment