صائدو الجوائز , من هم حقا ؟ و مالذي يصيدونه ؟؟


من منا لم يُشاهد فيلم الجميلة جينيفر أنيستون و جيرارد باتلر المُسمى ب " the bounty hunter " , أو فيلم الرائعة كاثرين هيغل مع جايسون أوميلي " one for the money " , أين تدور الحبكة في كلاهما حول شخصٍ يتهرب منالمثول أمام المحكة و يأخد الشخص الأخر في ملاحقته طمعا في المكافأة التي سينالها ان استطاع إلقاء القبض عليه , و هذا الأخير هو ما ندعوه بصائد الجوائز ..


صيادة الجوائز هي وظيفة تُصنف تحت قوى تطبيق القانون تنطوي هذه الوظيفة على على الإمساك المجرمين الهاربين من المحكمة و على الرغم من تطور و تقدم سلك الشرطة والقانون حول العالم و استغناء معظم الدول عنها إلا أنها ماتزال تتوجد في دولتين في يومنا هذا هما الولايات المتحدة المريكية و الفيليبين و يعمل صائد الجوائز لدى ما يسمى مكاتب دفع الكفالة 

قد يهُمك أيضا : نظرية النافذة المكسورة , كيف تُساهم نافذتك في الأمن العام ؟؟


في الولايات المتحدة الأمريكية , حين يتم إلقاء القبض عليك قد تستطيع ان تخرج من السجن مُقابل دفع مبلغ مالي و انتظار موعد محاكمتك حرا بدل من انتظارها داخل جدران السجن , تسترد الملغ الذي دفعته ان قمت المثول أمام المحكمة أما ان لم تفعل فيُصبح المبلغ ملكا للحكومة , تقُوم مكاتب دفع الكفالة بدفع كفالتك وفقا لهذا النظام الذي يُدعى " نظام الكفالة " حيث تقوم بإخراج الناس من السجن مقابل فائدة يدفعها الشخص مقابل أن يدفع المكتب كفالته لكن أحيانا يهرب بعض المُتهمين عند خروجهم من السجن و هنا تبرز حاجة المكتب لشخص يقوم بملاحقتهم و إلقاء القبض عليهم و إحضارهم للمثول أمام المحكمة لكي لا تأخد الحكومة مبلغ الكفالة و هذا هو دور صائد الجوائز الذي يتعاقد مع المكتب لإلقاء القبض على المتهمين الهاربين من محاكمهم مُقابل نسبة مالية من الأرباح تتراوح بين 15 و 20 بالمئة و تزيد هذه النسبة كلما كان المتهم خطيرا .


على الرغم من تواجد هذه المهنة في الولايات المتحدة إلا أنها ليست قانونية في جميع الولايات ,18 منها فقط , يتحصل صائد الجوائز على بعضٍ من الإمتيازات القانونية فهو يستطيع التعدي على أملاك المتهم الخاصة بهدف إلقاء القبض عليه كما أنه لن يتعرض للمساءلة القانينة إن قام بإلحاق بعض الضرر الجسدي بالمتهم , لكن و لأنها غير قانونية في بقية الولايات يُصبح من غير المُشرع له أن يقتحم ملكيات خاصة أشخاص أخرين قد إختبأ المتهم لديهم كما أنه يُعرض نفسه للمحاكمة بتُهمة الإختطاف ان قام بإمساكه في ولاية لا تسمح بذلك أو في بلد أخر بغض النظر عن خُطورة المتهم فقد قام مثلاً صائد الجوائز داوني دوغ شابمان بالقبض على الهارب أندرو لوستر في المكسيك، لكن نتيجة ذلك قُبض عليه في المكسيك واتُهم هو وفريقه بالاختطاف، وفي حالة مشابهة اتُهم صائد الجواز دانييل كير بتهمة الاختطاف من قبل الحكومة الكندية.


هنالك الكثير من الأراء المتضاربة حول هذه المهنة اذ يرون أنها خطيرة و مثيرة للقلق خاصة مع تواجد العديد من القضايا التي قام فيها صائدي الجوائز بقتل أشخاص أبرياء كانوا من معارف المتهم أو حوله خلال عملية القبض عليه كما أن برامج التلفاو الةاقعي تقوم بإستغلال ذلك أمثال برنامج DOG the bounty hunter اذ يرون أنها تجعل استعمال السلاح والعنف دون ترخيصٍ شيء حقيقي وواقعي ومثير ومسلي أمرٌ خطير للغاية.

Comments